الأربعاء، ١٦ شعبان ١٤٣١ هـ

السعادة التخيلية


من أكثر ما يزعجني في بعض ما أقرأ هو مفهوم السعادة الذي يحاول الغربيون تشكيله ليكون قابل للبيع و الشراء و النمذجة و التسعير ، وكذلك لا أنسى نظرتهم للسعادة بافتراض أنها ما تقنع به نفسك بعيدا عن الواقع الحالي. فالناسك الذي يعيش مبتعدا عن كل مظاهر البشرية أسعد ممن يكدح في عمله ليطعم أولاده وزوجته.إذا أكد ذلك لنفسه. و في هذا إحباط للكثير من العزائم التي قد تنتج من الراحة للبشرية ما لا تبلغه البشرية إلا بهؤلاء.
لذا دعنا نضع بعض النقاط على الحروف و نبقي بقيتها لمن هو أعلم بالسعادة ولنقل:
من سعى لإسعاد نفسه عن طريق البعد عن البشر فهو كان عبء على البشر فارتاحوا منه
من سعى لإسعاد نفسه عن طريق إسعاد البشر فهو المتخبط الذي لن يرى السعادة إلا كما على دفعات تنطفي بعدها شمعتها.
من سعى لإسعاد نفسه عن طريق مرضاة الله فهذا الموفق للسعادة الحقة ويدخل في مفهوم مرضاة الله مساعدة الناس في رضا اللع و يدخل فيها إعتزال الفتن في مرضاة الله.
أسأل الله ان يوفقنا لمرضاته و للسعادة الحقة في الدنيا و الآخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق